المنتخب الوطني حقل تجارب والحصاد كارثي

6 أبريل 2013
المنتخب الوطني حقل تجارب والحصاد كارثي

images

لايجادل إثنان في كون المنتخب الوطني المغربي قد أضحى في الأونة الأخيرة أضعف منتخب إفريقي على الإطلاق، هزائم متتالية ونكسات تلو أخرى، ولائحة لاعبين تتغير كل مباراة بل

وحطمت الأرقام القياسية ودخلت موسوعة غينيس ، وكأن رشيد الطاوسي أراد بفرضيته هذه أن يجرب كل سكان المغرب بالمنتخب الوطني ليختار في النهاية العشرين لاعبا الأصلح لحمل القميص الوطني من بين أزيد من 35 مليون مغربي .

إخطاط عليه الحابل بالنابل في اختياراته ، فلم يتمكن رغم كل ذلك من ايجاد الوصفة الملائمة لمنتخب مغربي عاجز وغير قادر على تخطي ولو بغض المنتخبات الافريقية التي قيل عنها بأنها ضعيفة والتي لا يعرف اغلبية المغاربة حتى اسماءها ومكان تواجدها بالخريطة الافريقية ، وما بالك بالمنتخبات التي لها باع طويل وسمعة طيبة في الادغال الافريقية وتتربع على هرم الكرة بها. استعان الطوسي في مشواره بلاعبي البطولات العالمية فوصفهم بالمتخادلين في القيلم بواجبهم الوطني رغم كونهم يمثلون المغرب ويرفعون رايته الوطنية في ارقى البطولات الاوروبية وتحت امرة مدربين اساتدة في ميدان التدريب ، فانقلبت عليه الاية واستدعى لاعبي البطولة الإنحرافية الوطنية ( عفوا البطولة الاحترافية(و أعلن على أنه رجل التحدي والمهامات الصعبة حين أقدم على إستدعاء حتى بعض لاعبين القسم الثاني لكن هذا كله لم يشفع لمسرحياته أن تنال إعجاب الشغوفين لابلعية كرة القدم ولا مجال المسرحي، فعاد من طنزانيا بثلاثية مدوية أبكت المغاربة وأسالت الكثير من المداد بل وأبكمت أفواه المغاربة الذين أذاقوا مرارة الذل والخزي والعار الذي لحق بهم جزاء تهاون وتخادل وتقاعس فريق وطني بأكمله.

وذرا للرماد في الأعين عمد الناخب الوطني مرة أخرى إلى إبعاد المسؤولية عنه فاتهم للعبين بأنهم عديمي الجدية والمصداقية في التعامل مع المباراة طنزنيا وعزى سوء نيته في ذلك حين صرح قائلا بأنه لم يبق له سوى تسجيل الأهداف مكان اللاعبين.

الهزيمة أمام طنزنيا عرت المستور وفضحت حال وأحوال كرتنا الوطنية وأبانت بالواضح والملموس بأن ( مابني على باطل فهو باطل) ، جامعة كرة القدم برئاسة الفاسي الفهري لاهم لقوادها ( عفوا القائدي سفينتها ) سوى تبذير المال العام في استعدادات لاتسمن ولا تغني من جوع ، كان المنتخب الوطني في غنى عنها كإستعداد دبي الذي كان الأجدر بالجامعة والطاوسي أن يبرمجاه في الفيافي والصحاري والقفار والأدغال عوض الإمارات لكي يشتد عود اللاعبين وتقوى عضلاتهم ويزداد حبهم لبلدهم .

مرت الشهور والسنوات ، وبعد كل نكسة أو إقصاء أو هزيمة مذلة نقول بأنه علينا أن ننسى الماضي ونفكر منذ الحاضر في بناء المستقبل وتكون إنطلاقتنا من يوم تعثرنا علما بأن لكل بداية نهاية، وفلسفة أولي أمر رياضتنا أنهم يجعلون لانطلاق المجد والتألق بدايات وليس بداية واحدة ، فإلى متى سيستمر بيع الوهم للمغاربة الذين سئموا هاته الشعارات الرنانة الكاذبة والتي لن تزيد رياضتنا لوطنية وكرة القدم عندنا إلا النكسات والإخفاقات والتعثرات …

  • فللأعضاء الجامعيين ولرئيس الجامعة نقول:

نادى الرحيل الفراق….هل بعده لقاء؟

  • وللطاوسي ورباعتو نقول:

عند الإمتحان يعز المرأ أو يهان .

  • ولعشاق الكرة الوطنية نقول:

هاذ الشي اللي اعطا الله ، مادامت الأمور تسند لغير أهلها.

خلاصة القول : هل سيستفيق ذوو القرار والقائمون على الشأن الرياضي الوطني من أجل رد الإعتبار لكرة القدم الوطنية وإعادتها إلى الزمن الجميل الذي إفتقدناه منذ سنوات ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها مادمنا لانستخلص الدروس والعبر من الأخطاء والهفوات وسيبقى منتخبنا الوطني لقمة صائغة تلتهمه كل المنتخبات الافريقية، وليبقى شعار تغيير ا لمدرسين  واللاعبين هدفنا إلى ما لانهاية….

الاخبار العاجلة