سبوزناظور :عبد اللطيف لمزرع
يعرف الشارع الرياضي الناظوري في الأيام الأخيرة نقاشا مستفيضا حول وضعية القطاع الرياضي بالإٌقليم والسبل الممكنة لتجاوز الإكراهات التي يعاني منها القطاع ومن بين أهم المقترحات التي لقت تجاوبا من مختلف الفعاليات إنشاء مؤسسة أو لجنة إقليمية لدعم الرياضة وهو مقترح كان قد إقترحه العامل السابق العاقل بن تهامي سنة 2010 ليتم إحياء المقترح من جديد وذلك على هامش المناظرة الاولى حول الرياضة والمنظمة من طرف جمعية شباب المستقل لكن يبقى السؤال المطروح هو كيفية تنزيل هذه المؤسسة على أرض الواقع سواء ما يتعلق بهيكلة المؤسسة وكيفية إشتغالها وكذا أهداف هذه المؤسسة وقد قدمت إقترحات تصب في الموضوع واتجهت غالبية الإقتراحات في حصر أهداف هذه المؤسسة في جمع المنح على المجالس والمؤسسات المالية وإعادة توزيعها على الفرق وهذا خطأ كبير يجعل هذه المؤسسة مجرد مؤسسة صورية تكرر عملية توزيع المنح وتعقدها أكثر ثم أن هذه الطريقة لا يمكن لها ان توفر مصاريف الأندية الرياضية فالمدرب فقط في القسم الوطني الثاني للنخبة (كرة القدم) يتقضى سنويا مبالغ تزيد عن 150 مليون سنتيم ، ومن هنا يتضح لنا ضخامة المبالغ المالية التي يحتاجها القطاع الرياضي والذي يستحيل على المجالس المنتخبة ان توفرها لهذه الأندية .
إن أهداف هذه المؤسسة يجب تحديدها بدقة وذلك بإستحضار إكراهات القطاع ، وسياسة الدولة في القطاع الرياضي التي تعتبر أن القطاع الرياضي أرضية خصبة للإستثمار وأهداف المؤسسة يجب أن تكون منسجمة مع هذه السياسية ، ويجب أن تقطع مع سياسة المنح والتسير العشوائي والتأسيس لمفهوم جديد للتسير الرياضي أساسه الفكر المقاولاتي لذا فأول هدف يجب الإشتغال عليه هو كيفية تحويل الأندية الرياضية لشركات تسير نفسها بنفسها ، ويجب أيضا على هذه المؤسسة أن تعمل على تشجيع رجال الأعمال على الإستثمار في القطاع الرياضي .
وختاما أقول أن الامر يحتاج إلى نقاش هادئ ومفترح في وجه مختلف الفاعليين والمتدخليين .
ولي عودة لهيكلة المؤسسة