لا ينكر أحد أن الناظور يعيش أزمة رياضية حقيقية، فعلى مستوى فرق كرة القدم، عاشت هذه الأخيرة وخلال السنوات الأخيرة إخفاقا كبيرا، حيث لا تتوفر المدينة على أي نادي يمثلها في القسم الوطني الثاني على الأقل. وكل الفرق الموجودة بالناظور تمارس في أقسام الهواة بدرجاتها المختلفة، فيما فرق مثل الهلال الناظوري لكرة اليد، والذي تألق بقوة خلال السنوات الأخيرة، وأصبح من الفرق القوية بالمغرب، فدائما ما يعاني من أزمات مادية تؤثر سلبا على مستواه، ونفس المشكل عاشه من قبل فريق إثري الريف لكرة السلة، والذي حقق إنجازات كبيرة على المستوى الوطني، لكن مع الأسف كان العائق الأول دائما عدم توفير دعم مالي كافي، حتى يتمكن الفريق من الإستمرار.
ويمثل العجز المادي للفرق الرياضية بالإقليم، السبب الرئيسي في تراجع مستوياتها ونتائجها، ولعل الميزانية التي تخصصها المجالس المنتخبة للرياضة، تعطينا صورة واضحة عن مدى لا مبالاة المسؤولين بالحقل الرياضي في المدينة، حيث الجماعة الحضرية للناظور خصصت فقط 100 ألف درهم كإعانات للفرق الرياضية، وإعانات للجمعيات الرياضية، فيما خصص المجلس الإقليمي 450 ألف درهم كإعانة للجمعيات الرياضية و 450 ألف درهم كإعانة للفرق الرياضي.
وهنا يطرح المتتبع للشأن الرياضي سؤالا لا يمكن أن يجيب عنه سوى من يضعون أرقام ميزانية المجالس المنتخبة، هل 190 ألف درهم لجميع الجمعيات الرياضية كافي للنهوض بالقطاع الرياضي في المدينة؟.
عن الزميلة / ناظورسيتي: مهدي العزاوي
