تحليل شامل: فيما تفوق ميمون وفيما تفوق سعيد وهل الهلال سرق النقطة؟

18 نوفمبر 2014
تحليل شامل: فيما تفوق ميمون وفيما تفوق سعيد وهل الهلال سرق النقطة؟

 فيما يلي نقدم قراءة متأنية من وجهة نظر متابع للمباراة التي أجمع من شاهدها أنها كانت من مستوى عال تعدى الهواية فقدم خلالها اللاعبون ومن ورائهم المدربين طبقا كرويا غنيا تفاعلت معه الجماهير العريضة التي حضرت اللقاء من الفريقين.

 فما هي أبرز نقاط قوة وضعف الفريقين وفيما تفوق قائدا السفينتين وهل النتيجة كانت عادلة بمقياس “العدل” الكروي؟.

سعيد لوكيلي : ليس كل ما يصرح به يسطره على الارض

ظهر الفارق جليا لمتابعي المقابلة حتى لجماهير الزوار التي لمست الفرق في الأداء البدني والتقني بين تشكيلتي الوفاء والهلال حيث كانت السيطرة واضحة للمحليين الذين تلاعبوا بفريق “سعيد” الذي أكد في تصريح سابق  لموقعنا أنه يلعب كرة هجومية فيما الواقع انه ظل يصر على تنفيذ الكرات الطويلة “على الطريقة الافريقية” حتى من منتصف الملعب ليعوض الفارق التقني بعدما تأكد أن الوصول لشباك الوفاء صعب عبر طرق أخرى ،  قد تكون البطاقة الحمراء أجبر لوكيلي على تغيير نهجه  لكن استراتيجية سعيد لوكيلي  تحالف معها الحظ وجاء عبرها هدف التعادل في الانفاس الاخيرة للمقابلة وهي على العموم قراءة  جيدة واستغلال لمتغيرات الوضع داخل الميدان.

ادارة دكة البدلاء : هنا تفوق سعيد وفشل ميمون

قدم فريق الوفاء بتشكيلته الاساسية مقابلة تدرس في الفنيات مع بعض الانانية، حيث لم تظهر تقريبا اية ثغرة تستوجب التغيير فكان بالامكان الحفاظ على التشكيلة نفسها والتي كانت تلعب مقابلة رائعة بانسجام نادر، غير ان بلغازي قدم احسن هدية للهلال عندما سحب ثنائي الهجوم المتألق عبد الصمد  الابراهيمي  و علي بوزلماط فخفف الثقل ليتنفس دفاع الهلال ويبادر للتقدم، في المقابل فقائد الهلال كان موفقا لحد كبير حيث اضطر للتغيير مبكرا بفعل طرد حارسه ولم يقبل أكثر من هدف بوجود عناصر دات تجربة وبنية جسمانية قوية  ليجري تغييرا اخر أقحم خلاله اللاعب الافريقي موسى كوليبالي  الذي قدم التمريرة الحاسمة لهدف التعادل ليعوض بذلك عن تواضع أداء فريقه في الجانبين البدني والفني.

لبلغازي: يونس أكلود بهذا الأداء لا يجلس على الدكة

عانى فريق الوفاء الرياضي طيلة المقابلات الماضية من خط وسطه وباعتراف شخصي من ميمون بلغازي الذي حاول في إحدى تصريحاته لموقعنا تخفيف الثقل عن خط هجومه عند سؤاله عن ضعف الأداء الهجومي ليتساءل هل هناك أصلا من يمرر، سؤال وجد له بلغازي الحل في خط الوسط الذي أقحمه خلال مباراة الهلال والمكون من رباعي تألق ضمنه يونس أكلود الذي كان من أحسن لاعبي المقابلة إن لم يكن احسنهم فالاعب حرث الملعب طولا وعرضا بأداء بدني عال حيث قطع كرات وقدم أخرى. ليبقى السؤال الذي طرحته الجماهير:

ماذا ينقص اللاعب  يونس اكلود ليبقى حبيس دكة الاحتياط .؟

هل النتيجة كانت عادلة أم ان الهلال سرق النقطة

ابدت الجماهير الهلالية التي لم تتوقف عن تشجيع فريقها اندهاشا واضحا من المستوى الذي قدمه فريق الوفاء تقنيا وبدنيا حيث كان صاحب السيطرة طيلة اطوار اللقاء بغض النظر عن كون الزوار يلعبون بعشر لاعبين إلا أن التشكيلة الفتية للدريوشيين ولمسة بلغازي لفتت الأنظار وكانت الأحق بنقاط المقابلة بالنظر لمجريات المقابلة و تحكيما لمنطق “العدل” الكروي

 إلا ان دكاء سعيد لوكيلي  بتجربته ودرايته بالكرة الدريوشية مكنته من سرقة نقطة من قلب الدريوش.

لتبقى الخلاصة من هذا اللقاء نجح سعيد لوكيلي في خطف نقطة من الدريوش باسلوب تكتيكي ذكي

ماكان ليتاتيى له ذلك  لولا اخطاء تقنية وضعت بين يدي لوكيلي نقطة على طبق من ذهب.

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

الاخبار العاجلة