في الوقت الذي لازال يخضع “وليد المزياني” مشجع فريق الكوكب المراكشي إلى العلاج جراء تعرضه لاعتداء شنيع بواسطة السيوف والسكاكين من طرف أزيد من 10 أشخاص من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي بمدينة الدار البيضاء يناير الماضي، يتلقى صدمة قوية، قبل يومين، بعدما فارقت والدته الحياة، التي ساندته في محنته ورفضت كل الإغراءات المالية التي قدمت إليها لتتنازل عن حق ابنها، الذي أصبح بعد وفاتها يتيما يجابه الحياة بمفرده دون رفيق خاصة انه فقد في وقت سابق والده.

ومعلوم أن والدة عضو “الكريزي بويز” كانت قد طالبت بإعتقال المعتدين على فلذة كبدها، والذين عاثوا في جسد ولدها ضربا بالسيوف والسكاكين دون رحمة أو شفقة، كما أنها بمجرد خروجها من مقر أمن الدار البيضاء وقت وقوع الحادث تعرضت لإغراءات مالية مقابل التنازل عن متابعة المعتدين وهو الأمر الذي رفضته، وطالبت بتطبيق القانون في حقهم.

يذكر أن الاعتداء الذي تعرض له “وليد المزياني” البالغ من العمر 16 سنة بمدينة الدار البيضاء على هامش مباراة الرجاء والكوكب، يناير الماضي، ترتب عنه إصابات خطيرة وصلت حد محاولة بتر يده وإصابات في الاطراف والكتف والرأس “انظر الصور” من طرف 13 شخصا، مباشرة بعد خروجه من الملعب بعد نهاية المباراة، الأمر الذي تطلب تدخلا طبيا مستعجلا حيث تم إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياته من موت محقق تسلم على إثرها شهادة طبية من المركز الاستشفائي ابن رشد تثبت عجزه  لمدة 60 يوم، ولازال الضحية يتابع حصص العلاج.